أحمد المحرمي لـ "الزمــن": على خالد بن حمد عدم الترشح وإلا سيسقط ]] 50 ألف لكل نادي سنويا

أحمد المحرمي لـ "الزمــن": على خالد بن حمد عدم الترشح وإلا سيسقط

وبدأ الصـراع على كرسي الرئاسة

75% من الأندية تدعمني في سباق الانتخابات
50 ألف ريال سنويا لكل نادٍ في حال فوزي
آن الأوان لانتشال الكرة العمانية من حالة الضياع التي تعيشها
حاوره-درويش الكيومي:

يمتلك أحمد بن زايد المحرمي وهو أول المعلنين عن ترشحهم لرئاسة اتحاد القدم للدورة المقبلة رؤية وتصورا خاصا لإعادة بعث الحياة إلى كرة القدم العمانية التي وصلت إلى الحضيض بحد وصفه.. المرشح عن نادي السيب التحق بالعمل الرياضي منذ 1990 عندما عمل في إدارة النادي برفقة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد.. الزمــن التقت به في حوار لا تنقصه الجرأة نهائيا عبر فيه عن طموحاته وآماله في حال تم انتخابه، كما أفاض كثيرا عن رأيه في أداء الاتحاد الحالي وملاحظاته عليه.
أسباب الترشح
-لنبدأ أولا بسؤالك عن الأسباب التي دفعتك للترشح الذي لم يتوقعه الشارع الرياضي كثيرا؟
هناك أكثر من سبب يأتي في مقدمتها الرغبة في إعادة الهيبة للكرة العمانية التي افتقدت بريقها في الفترة الأخيرة، فاليوم يلاحظ بوضوح أن هيبة الكرة العمانية بدأت في التراجع حتى وصل ترتيب منتخبنا عالميا إلى الــ 107، وهو مؤشر لا يحتاج لتفسير بعدما كان قبل تولي الاتحاد الحالي في الترتيب الـ73..
أما السبب الثاني فيكمن في رغبتنا في معالجة سوء التنظيم الواضح للكثير من الفعاليات الكروية العمانية، وكذلك التعامل الفج والعشوائي مع المنتخبات الوطنية وبالتالي سعْيُنا سيكون حثيثا لتنظيم البيت الكروي العماني من الداخل..وهناك سبب ثالث يتركز في إعادة العلاقة الطيبة للاتحاد مع الأطراف المتابعة والمراقبة والداعمة لأنشطته كالوزارة والإعلام والتي حدث فيها فجوة كبيرة وبالتالي أسائت إلى الاتحاد في المقابل.
-هل تريد القول بأنك ترشحت لإعادة إصلاح الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد الحالي؟
هذا صحيح فالمجلس الحالي كذلك فتح جبهات لم يكن بحاجة إليها، كما حدث مع الإعلام مثلا، وكذلك مشاكل الحصول على كأس الخليج عندما نسب كل الفضل في تحقيقها إليه وحده فقط على الرغم بأن المنتخب تم بناءه من قبل رجال تعاقبوا على الاتحاد، كما أنه همش الكثير ممن خدموا الكرة العمانية كالكعبي، وأوجد محسوبيات ولوبيات وتصفية حسابات لم يكن بحاجة إليها في كل الأحوال ومثال كالديرون لا يوجد أوضح منه.
-لكن البعض يتحدث بأن محاور برنامجك الانتخابي التي طرحتها في بيان الترشح عامة ولا جديد فيها، فهل ستمكنك من المنافسة على رئاسة اتحاد القدم؟
المهم في الموضوع الواقعية التي ينبغي أن يتحلى بها المترشح، ونحن واثقون بأن ما نقوله نفعله، فسواء بالنسبة للجانب المادي أو الانتخابي أو العلاقات الدولية أو غيرها وضعنا لها مرتكزات محددة وواضحة قد تختلف عن سابقنا، فرؤيتنا لا يوجد لها شبيه في الوقت الحالي، فالشعارات التي أتى بها الاتحاد الحالي أخفق في تطبيقها حيث افقتد للصراحة والشفافية في تطبيقها أما نحن فرؤيتنا واقعية وقادرون بتعاون الجميع على تنفيذها.
ترشيد الإنفاق
-كان لترشيد الإنفاق ملمح مهم من ملامح برنامجك الانتخابي.. ماذا تقصد بذلك؟
الاتحاد الحالي أخذ أكثر بكثير مما أعطى، وكان ينبغي ان يكون هناك تقييم دقيق وسليم للجوانب المالية وآليات الصرف، فقد تحصل على مبالغ هائلة لم يحسن استغلالها..وهنا تكمن أهمية ترشيد الإنفاق التي في حال فوزي سيكون لي خطة واضحة حيالها.
-هل تشير إلى عدم وجود رؤية مالية واضحة لدى الاتحاد الحالي؟
هذا مؤكد لأن الرؤية الواضحة التي تتحدث عنها غائبة تماما ومشتتة كذلك ولو ضربنا مثلا بتسويق الدوري من قبل عمان موبايل ورفض الأندية وضع شعار عمان موبايل على قمصان لاعبيها بسبب عدم حصولها على الموعود المالي الذي اتفق عليه، وللعلم كانت الكثير من هذه الأندية تمتلك دعما من شركات مقابل دعايات كارتداء شعار هذه الشركات إلا انها حرمت منه بسبب اتفاقية الاتحاد التي حرمت الأندية امتيازات مادية كثيرة بسبب كل هذا وفي الأخير الأندية خسرت الكثير.. ثانيا هناك خلل كبير وواضح للعيان بالنسبة للصرف يدركه حتى رجل الشارع الرياضي العادي، فمثلا: المدربون الأربعة الذين تعاقبوا على المنتخب استهلكوا ما بين مليون إلى مليون ونصف، ألم يكن من الأحرى أن يصرف هذا المبلغ في جوانب أخرى، وقد أكد لي رؤساء اتحادات سابقين بأنهم بمثل هذا المبلغ الذي حصل عليه الاتحاد كان يمكنهم أن يصلوا بعيدا بالمنتخب والكرة العمانية.. إذن كل هذا الدعم الذي تحصل عليه الاتحاد أضاعه في صرف عشوائي غير منظم، فهل هذا هو جزاء الإحسان بعد كل هذا الدعم يا اتحاد؟
-لكن يحسب له بعض الأمور رغم أخطائه الكثيرة.
مثل ماذا؟
كزيادة مستوى الدعم المقدم من الحكومة والحصول على كأس الخليج ونشر ثقافة كرة القدم في المجتمع العماني. هل يمكن أن تنكر هذه الإيجابيات؟
الاتحاد نسب كل شئ حسن إليه وكل ما هو سيئ إلى الآخرين.. فمثلا كما أشرت ركز كثيرا على كأس الخليج الذي تحقق ونسي بأن المنتخب خرج من تصفيات كأس العالم ثم تصفيات كأس آسيا ثم كأس الخليج الأخيرة..
إدارة ضعيفة
-ألم يطور الاتحاد الحالي من وضع الكرة العمانية؟
إطلاقا فكل عمله كان من أجل الانتخابات، فما عمله خلال الأربع سنوات الماضية كان من أجل الأربع سنوات القادمة فقط ولم يكن يهمه تطوير الكرة العمانية على الاطلاق..ثانيا تشكلت لوبيات ومحسوبيات خارج وداخل الاتحاد، فهناك أشخاص متفقة مع خالد بن حمد وآخرون لا يوافقونه فكثرت التسريبات من قبل رجال الاتحاد أنفسهم وفاحت الروائح عن كل صغيرة وكبيرة؛ لأنه لم تكن هناك قيادة قادرة على حل الخلافات في هذا البيت الكروي إطلاقا.
-هل تعني بأن خالد بن حمد لم يستطع أن يقود الاتحاد بالحزم المطلوب؟
نعم.. فلم يكن لرئيس الاتحاد أي حضور لحل هذه الخلافات الكثيرة التي شقت صف الاتحاد وهذا أمر غير جائز على الاطلاق.. وهناك أمثلة أخرى تؤكد عدم وجود الإدارة الحازمة كالتعامل غير الجيد مع الأندية كما حدث في قضية نادي النصر الأخيرة.
-ما ذنب الاتحاد في أخطاء ترتكبها الأندية بنفسها ثم لا تعلم كيف تتصرف؟
النصر لم يكن مخطئا على الاطلاق فكل ما آلت إليه ظروف النصر وحالته المتدهورة سببها الرئيسي تعامل الاتحاد وبالتالي فهو ظلم وتجن على نادي النصر وتسبب في نزول ناد عريق إلى درجة لا تليق بتاريخه، وهذا أمر لا يجوز.
إهمال المراحل السنية
-ما الأمور الأخرى التي تأخذها على الاتحاد وتود إصلاحها في حال فوزك؟
أهمل الاتحاد كثيرا المراحل السنية وتحجج بصورة مملة بقلة المادة وهو أمر غير مقبول على الاطلاق فالاتحادات السابقة رغم إمكانياتها التي لا تقارن بما تحصل عليه الاتحاد الحالي حققت نجاحات مع الفئات السنية.
-الاتحاد الآن لديه خطة واضحة في هذا الجانب من خلال منتخبات المناطق..ما تعليقك؟
منتخبات المناطق ورقة انتخابية واضحة ليس إلا، فأين كانت خطط الاتحاد عن هذه المنتخبات من قبل؟ وهل سينجح في متابعة منتخبات كل المناطق ويصرف عليها جميعا بعدما أهمل الفكرة طوال أربع سنوات سابقة.
- ألا ترى أن الدعم المادي المتواضع قبل التوجيهات السامية سبب في عدم الاهتمام بهذه المراحل؟
المجالس السابقة كانت تأخذ 260 ألف ريال تقريبا وصنعت منتخبات مراحل سنية قوية والآن مع الاتحاد الحالي تضاعف هذا الدعم المقدم أضعافا كثيرة عندما تحصل خلال الأربع سنوات على ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف ريال ورغم ذلك فشل فشلا ذريعا في تكوين ولو منتخب واحد.
رؤية لدوري محترفين
-الاتحاد الحالي لديه تصور واضح عن إقامة دوري محترفين، فهل لديكم رؤية إزاء هذا الموضوع؟
الاتحاد أثار زوبعة كبيرة عن موضوع دوري المحترفين لكنه كان مجرد كلام كذبه الواقع حيث لم يخط أي خطوة إيجابية حيال هذ الموضوع إلا الكلام الفارغ من أي جدية ومضمون وإلا أين هو دوري المحترفين؟
-هل تعتقد بأن الاتحاد أخفق في تحقيق رؤيته بخصوص دوري المحترفين؟
أولا كما قلت لك الاتحاد كانت رؤيته حالمة ووردية بعيدة عن الواقع، ثم عندما لم يستطع أن يحققها تخبط وافتقد للصراحة والشفافية سواء مع الجمعية العمومية أو الأندية أو حتى الإعلام..
-يقال إن الظروف لم تخدمه وحتى الجانب الرسمي الممثل في الوزارة لم يقف مع رؤيته.
غير صحيح.. الأندية مستعدة والوزارة وعلى رأسها المهندس علي السنيدي يرحبون بأي فكرة تخدم كرة القدم والرياضة بصورة عامة، فالخلل أؤكد لك ليس في الوزارة او الأندية إنما في الآليات المتبعة من قبل الاتحاد، فالظروف مهيئة تماما إنما التقصير كان من اتحاد القدم.
-وهل لديك رؤية مختلفة عن احتراف الأندية العمانية وإقامة دوري محترفين؟
رغم إنني أستبق طرح بعض النقاط التي سترد في الرؤية الانتخابية بعد ايام لكن لا بأس بطرح بعض الخطوط العامة فالاحتراف سيكون القطاع الخاص اللاعب الأساسي في رعايته، ونحن ننوي تشكيل أقطاب تتحرك مع القطاع الخاص وهذه الأقطاب ستشكل بدورها لجانا، وكل الأموال التي سيتم الحصول عليها ستصرف على الأندية المحترفة فقط ولن يتم استخدامها في أي جانب آخر يخص الاتحاد، وتحركاتنا بدأت منذ فترة مع القطاع الخاص.
-كيف تجاوب القطاع الخاص مع تحركاتك المبدئية؟
بدون أي شك ولدينا خطة واضحة حيال هذ الموضوع، ونحن نعد الناخبين بأن نقدم سنويا لكل ناد بغض النظر عن الدرجة التي يلعب فيها ما لا يقل عن 50 ألف ريال من غير دعم الحكومة الذي جاء بعد التوجيهات السامية الكريمة، ونحن بدأنا من الآن مع القطاع الخاص ونمتلك رؤية واضحة حيال هذ الموضوع.
منافسة
-ما هي حظوظك في الفوز أمام منافسين كخالد بن حمد وخالد الزبير وبدر الرواس؟
بالنسبة لخالد بن حمد فأنا أنصحه بعدم الترشح والتفكير قبل إعادة ترشيح نفسه؛ لأنه سوف يسقط ..أما خالد بن محمد الزبير فعقليته ورؤيته للرياضة عموما رؤية متفتحة، وهو رجل متابع جدا للرياضة المحلية، وقريب جدا من اللاعبين والرياضيين.. واذا كان بدر الرواس مصرا على الترشح فأقول له: ترشح ولكن..!
-هل ستقف الأندية معك؟
الكثير من رؤساء الأندية هم الذين شجعوني وألحوا علي لدخول المعترك الانتخابي، وأؤكد لك بأن أكثر من 80% من الأندية ساندتني ووقفت معي وشجعوني لخوض الانتخابات، وبالنسبة للأندية المترددة لدي اجتماع موسع معهم لحسم موضوعهم نهائيا.
-كيف ترد على من يقول بأنك لا تمتلك تاريخا قويا في مجال العمل الرياضي وهذا قد يضعف أسهمك أمام منافسيك؟
أنا انتسبت لنادي السيب في عام 1990 وخضت في مجال العمل الإداري بالنادي بجوار صاحب السمو السيد شهاب بن طارق الذي تشرفت بالعمل معه.. كما انني شغوف جدا بكرة القدم ومتابع لها، ويبقى ان الخبرة التي يتحدث عنها البعض في أي قيادي رياضي ليس كلامه التنظيري الواسع إنما الأعمال التي اضطلع بها ومارسها ونجح فيها، وهذا ما أريد أن أثبته، وكرة القدم ليست رياضة فحسب إنما صناعة أيضا وكثير من رؤساء الأندية الكبيرة كبرشلونة والريال ليسوا رياضيين بارزين لكنهم أصحاب كفاءة إدارية استطاعت الرقي بالعمل في أنديتها.
-سمعنا بأن هناك من الإعلاميين من دفعك للترشح لمصالح شخصية لديهم..هل هذ صحيح؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وأؤكد لك أيضا بأن هناك من الإعلاميين المرموقين والأصدقاء من نصحني بعدم الترشح ولكن إصراري كان قويا وسأدخل المضمار وأتوقع الفوز.
- كلمة أخيرة تود قولها.
أود في الأخير أن أقدم الشكر الجزيل لصاحب السمو السيد شهاب بن طارق على متابعته لموضوع الانتخابات التي أنا بصددها وللعلم أنا مرشح عن نادي السيب والدعم والرعاية التي أتلقاها من صاحب السمو غير محدودة والشكر في حقه قليل، كما انني أوجه شكري الجزيل كذلك للمهندس علي السنيدي على دعمه ومتابعته ورغبته في تحقيق كل التفوق للرياضة العمانية.